.. الــسلام عــليكم ورحمته الله ..
.. أنا عــضو جديد بينكم .. ((
)) .. وهذا أول موضوع سوف أشارك به مــعكم ..
.. عباة عن خاطرة من كتاباتي المتواضعة .. أرجـو من الله أن تجدوا فيها الفائدة .. وأن تنال على إعجابكم واستحسانكم ..
،’،،’،،’،،’،،’،،’،،’،،’،،’،،’،،’،،’،،’،،’،،’،،’،،’،،’،،’ .. عانى من هذه الحياة ..
..أصبح غريقاً في ذلك البحر الموحش ..
..لم يجد من يقوم بإنقاذه ..
.. فأستسلم للأحزان ..
.. رأى ضوءاً قادماً من بعيد ..
.. ألاح بيده أن أقترب مني ..
.. لا تخف .. أنا إنسان .. نعم إنسان .. لكني إنسان يائس ..
.. أدرك بعد فوات الأوان ..
.. أدرك أنه في بؤسه غارق ومن يأسه خائف ..
.. أصبح في عمق ذلك البحر ..
.. وذلك الضوء بدأ يقترب منه ..
.. شيئاً فشيئاً حتى أصبح قريب منه ..
.. فرح وأبتهج ورفع كلتا يديه منتظراً لحظة الفرج ..
.. دارت في مخيلته أفكار وتطلعات ..
.. ربما هناك من يهتم لأمري .. من يحبني ..
.. رفع بصره ليرى من يكون ذلك الضوء .. ذلك البريق ..
.. بدأ بالبكاء بدون توقف ..
.. كان ذلك الشخص .. الأمل ..
.. ردد مراراً وتكراراً .. أين هم .. أين هم ..
.. ناداه الأمل : لا عليك .. لا تحزن ..
.. أنا هنا لإنقاذك .. لا تخف .. تحلى بالصبر ..
.. فجأة .. وجد نفسه في شاطئ ذلك البحر ..
.. مستلقياً لا يقوى على الحركة ..
.. كان ذلك البريق مجرد حلم ..
.. لا كان حقيقة ..
.. لم يبقى لي سوى الأمل ..
.. تمتم بهذه الكلمات .. بهذه الجمل ..
.. بدأ يستكشف ما حوله بالنظر .. متناسياً ضعفه ..
.. سمع صوتاً قادم من خلفــه يناديه : يا فتــى ..
.. ألتفت صوب ذلك الصوت ..
.. وإذا به شخص حسن المظهر ..
.. أيقن أنه حكيم وأن علاج مشاكله على يديه ..
.. قلت له : أنا غريق في بحر الأحزان ..
.. قال لي : حسبك يا فتى قد أيقنت مشكلتك ..
.. تعجبت من رده السريع أو كأنه يعرفني ..
.. قال لي : ذلك البحر غرق فيه ناس كثيرون ..
.. قلت له : ما حل مشكلتي إذاً ,, أخبرني ..
.. أليس ذلك البحر سبب كل أتعاسي وآلامي ..
.. قال لي : هل تحاول أن تضع حملك على عاتق شواطئه ..
.. قلت له : كيف ذلك ..
.. قال لي : لا تحزن ربما يظهر شيء ينقذك ..
.. ويبدل ذلك الحزن الذي ما زالت آثاره واضحة عليك ..
.. لا تحزن .. قد يوجد بصيص أمل ..
.. لوح بيدك في الشاطئ ربما تجد من جاء لإنقاذك ..
.. وزرع السعادة في قلبك الواعد ..
.. لا تحزن على ماضٍ عشته وأنتهى ..
.. أحزن على حاضرٍ ما زلت فيه بلا هدف ..
.. أذهب إلى شاطئ الأحزان ذاك ..
.. أترى هذه الرمال أكتب ما عانيت من حياتك كلها ..
.. أدركت فعل الأمواج فيها ..
.. فقد محت كل كتاباتك بدون تردد ..
.. كن مثلها .. ولا تتردد ..
.. فالأيام القادمة كفيلة بأن تنسيك أعباء ذلك الدهر ..
.. لكن مع ذلك .. لا تنسى أخطاء الماضي ..
.. لا تدعها تذهب هكذا بدون أدنى استفادة ..
.. أستلقي في هذه الرمال وأجعل البسمة تعلو محياك ..
.. تذكر أخطاءك جيداً ..
.. ردد بلسانك .. ما سبب حدوثها لي .. ماذا فعلت لتحدث ..
.. أجعل تفكيرك محصوراً على هذه الأسئلة ..
.. ولا تفكر بالحزن الذي تحدر جراء فعلها ..
.. ردد من قرارة نفسك .. أنا قادر على تجاوزها ..
.. لن أجعل لأخطاء الماضي مكانً هنا .. أنا الآن ولدت من جديد ..
.. ولتكن عودتك قوية بمعنى الكلمة ..
.. أزرع في داخلك حب الناس .. ولا تحتقرهم ..
.. أجعل إحترامك لهم طريق محبتهم لك .. كن صبوراً على أذاهم ..
.. وعاملهم بالخير مهما عاملوك بعكس ما تتوقع ..
.. كن ذا عزيمة وإصرار .. أبني مستقبلك بفسك ..
.. ولا تتحطم ..
.. مهما واجهت من الإنتقادات في مسيرتك لبناء نفسك ..
.. لا تكترث لها ..
.. فهم يريدون تثبيطك عن ما عقدت العزم عليه ..
.. لا تلتفت لهم وتجاهلهم قدر المستطاع ..
.. وأيقن تماماً ..
.. مهما تعبت الآن .. لن يضيع ذالك التعب سدى ..
.. ستجد نفسك ذات يوم ..
.. ذلك الشخص الذي قد راودك في أحلامك بأنك هو ..
.. ولا تكتفي بذلك .. طور نفسك دائماً كلما سنحت لك الفرصة ..
.. ومهما نظرت إلى قمم الجبال وقلت هذا أبعد مكان لي ..
.. قف وأنظر إلى السماء وإلى نجومها ..
.. قل سأصل إليك ذات يوم .. وأنا قادر على ذلك ..
.. يا فتى هاتِ يديك ..
.. لحظة التحول قد بدأت ..
،’’،’’،’’،’’،’’،’’،’’،’’،’’،’’،’’،’’،’’،’’، قــلـــبها